موضوع: أحلاآمناآ وطموحاآتناآ الثلاثاء يونيو 20, 2017 8:49 am
الجميع لديه أحلام وطموحات وأمنيآت ، تعانق السحاب ! أمنيات تجعله يتبسم ، تجعل خياله يسافر بزوارق الفرح ببحر الحلم .. أحلامنا كَـ عصفور يحلق في سماء ذات زرقة ..
بإبتسامة تفاؤل أشبه بإبتسامة طفله بأول يوم مدرسي لها ! إبتسامة طفل ببالونات ملونة بألوان الفرح ، مع قطعة حلوى لذيذة ") أحلام جعلتنا نجتهد وننهل من مدارج العلم والمعرفة .. لنكون قادة في المستقبل ، لنكون أطباء ، معلمين ، مهندسين .. لنكون صانعين جيل ناجح ، يرى الحلم على هيئة حقيقة .. بألأرادة ، والعزيمة ، والصبر ، والإصرار ، سنحقق الحلم وسنكون ماحلمنا به أن يكون بإذن الله
في طريقنا لتحقيق الأماني ، سنجد قطاع طرق ! يسلبون الحلم الذي هو حق من حقوق الجميع ... بكلمات مسمومة ، وبتصرفات طائشة ! البعض يمضي وثقته تزداد ، والبعض الاخر يتجاهل إلى أن ينهار .. والبعض الاخر لايحتمل فمن أول كلمة ، يكبل بسلاسل الأحباط ! تترد الاسئلة في رأسه ... صحيح أنا فاشل ؟ بالتأكيد نعم ، لن أحقق أحلامي ما دمت حيا !
مررت بهذه المرحلة ، أنا من الفئة الثانية .. إكتئاب حاد + كره للذات وجلد لها ! + نوم + إنترنت + بكاء ! كلمات تزمجر الفؤاد ، تقيد الروح ! شعرت بأنني مجرد فتاة حالمة الأكثر .. ( ستصبحي طبيبة وستبتعثي للخارج إحلمي ! ) ( كاتبة أكيد الكلام يسرق من الأنترنت ) والكثير من الكلمات المسمومة ، أحاسيس تملكتني وحينها .. شعرت بأني لست سوى فاشلة وخيالية ، فتاة ذات عقل صغير محدود التفكير لا تميز بين الواقع والحلم ، فتاة غارقة في الأحلام التي لن تتحقق يوما .. كرهت واقعي ، كرهت مجتمعي ، كرهت كوني ( فتاة ! ) بعقولهم السقيمة جعلوا هذه الكلمة هاجس بالنسبة لي .. فَـ أنا فتاة لا أستطيع أن أكون الشـيء الفلاني يومآ ما
مللت من حالي الاليم ، شعرت بأني لاشيء ! أردت أن أخرج ذاتي من السجن الذي أيقنت بعد حين أنني السجانة فيه .. قررت أن أكون ناجحة ، فَـ أنا أستطيع بعون ربي ") وأحلامي التي تسكن بداخلي ، ستتحقق إن شاء الله تعالى ..
تجهزت لأبدأ في الاشراق بعالمي ، قبل عالم الاخرين ! بدأت أبحث في الشبكة العنكبوتية ..
كتبت أسئلة ووجدت الاجابات الشافية ، الأشبه بضماد لجرح يسكن أعماق روحي ! كيف أكون ناجحة ؟ كيف أكون واثقة ؟ كيف أكون قوية ؟ كيف أتجاهل التعليقات السلبية ؟ الحوار القدرة على الأقناع أفضل الكتب للذات
وجدت الاجابات ، وجدت الحل ، سأبدأ العمل ، إشتريت الكتب .. إستمعت في اليوتيوب ، قرأت في برامج التواصل الاجتماعي ، والمنتديات .. شعرت بإن هناك جرعات تفاؤل تتسلل لروحي عبر شريان كان مسدود .. بتعليقات قطاع طرق ! إبتسمت بعد ذلك بثقة هامسة لذاتي ( أستطيع ) وبصوت أعلى وسترون ! ، ها أنا اليوم بحمد الله شخص ناجح ، نافع لدينه ولمجتمعه بإذن الله ") سأكون كَـ شمس تضيء الدهاليز المظلمة ! أصبحت موقنة بعبارة كانت خالتي ترددها على مسمعي دائما .. ( تذكري ، لا ترمى إلا الشجرة المثمرة ! )
بالأمس تعليقاتهم تحبطني ، واليوم حافز لأن أبدع وأكون متميزة .. سأكون ما أريد إن شاء الله بالعمـل + بالطمـوح + بالتوكـل على الله + بالتفـاؤل + بالابتسامـه " بإحسـان الظـن بفاطر السمـاء والأراضين = سأكون إن شاء الله
، سأرسم في غسق الليل قلب من لمعة بنفسجية كَـ لون حلمي .. يحوي أمنياتي التي أرسلها كل ليلة لله ، بأن يجعلها واقعا أسعد به !